الأقسام الرئيسية

كفيفان لبنانيان يتزوجان بالرغم من التحديات

. . ليست هناك تعليقات:

عندما يتخطى الإنسانُ  إعاقته بصرف النظر عن نوع الاعاقة  ، ويقررُ أن يمضي قدما، فهو سيحظى حتما بحياةٍ طبيعية وجميلة بمعنى الكلمة .. كيفَ إذا كان الحال بزواجِ كفيفينِ من بعضهما البعض. آني و إدمون الضريران، ضمنَ قصتهما التالية رسالة للمجتمع الذي دائما ما يجد مبررات وعذار واهية للهروب من المسؤلية.
إن زواجَنا هو حق وما من شيء مستحيل في الحياة التي خلقنا من اجلها ، فحقنا أن نعيش وأن نحيا الحب كما نريد" هذه رسالة آني في يوم زواجها من إدمون، متجاوزين عدم قدرتهما على الرؤية. وها هما يعيشان الحياة الزوجية منذ عام وشهرين بسهولتها وصعوبتها. 
 تحدثنا آني صواكيجيان صوايا قائلة:
أجمل ايام حياتي نعيشها أنا وإدمون مع بعضنا البعض. صحيح أن حياتنا لا تخلو من الصعوبات، لكن بقوة الله نتخطاها، خاصة وأن ادمون يعرف كيف يتنقل، فيشتري البقالة واحتياجاتي من السوق، وهو يساعد في غسل الملابس وفي عملية الطبخ.  
أين تكمن صعوبة حياتكم الزوجية كونكم انتم الإثنين مكفوفين؟
قالا قد  تكمن الصعوبة في أبسط الأمور، مثلا عندما يقع غرضا على الأرض نجد صعوبة في ايجاده، فنحن نركز على السمع في عملية البحث، وعندما يتعذر علينا الأمر نضطر للبحث اليدوي ولمس الأرض حتى نجده.
آني وإدمون عاشا قصة حب لثلاثة عشر سنة، هما يعملان في مدرسة للمكفوفين، وبعدما أمنّا المنزل اتخذا خطوتهما الجريئة.
 وتذكرآني صواكيجيان صوايا قائلة:
لقد أقدمنا على هذه الخطوةالايجابية ولم نخف من شكل حياتنا المستقبلية وكيف ستكون خاصة وأننا مكفوفين، رغم أن جميع من حولنا حذّرنا من صعوبة ان نعيش مع بعضنا البعض في هذه الحالة، وأنه لا بد من شخص مبصر يساعدنا.
وها نحن اليوم بعد عام وشهرين على الزواج نتدبر أمورنا، رغم بعض العقبات التي نتخطاها باستمرار. ... 

كن مدون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بحث

اشعار العرب

المشاركات الشائعة

الأرشيف

التسميات