قبل الإسلام كان العرب حطاما تذروه الرياح مبعثر
راوية تسهر حتى الفجر تنام الى الليل تسهر في وادي عبقر
شاعرهم يمدح ملكا يرجو كسرى و الاخر يمدح ملكا يطلب ود القيصر
فتمخض جبل في مكة عن رجل أمي منهم يحمل صحفا تنشر نادى فيهم هبوا من غفوتكم هاؤم نذري من أنذر قد أعذر
فصحوا من عفوتهم قالوا ياويلتنا من أيقضنا من مرقدنا هذا أسحرُُ هذا أشعرُُ هذا لم نسمع في أهلينا من هذا قول يؤثر
وصحت يثرب من غفوتها غنت لينتها رقصت بعراجنها طلع البدر علينا نور يؤي نورا بنبيِِ و جبينِِ أزهر
فأقام الدين نبيُُ فيهم مطاع فيهم ثَمَ أمين أقام الدين خلافة رشد فتحوا أمصار الدنيا فانهد الإيوان على كسرى و انهد القصر على قيصر
خلف من بعدهم خلفُُ أضاعوا العهد حتى صار الدين إمامه و عمامه و رجال أشكال بزهوِِ يلبسُ ثوب الزُهد
فبينى الشيطان لهم سدره عكفوا تحت السدره ببطون ملأى و روؤسِِ لا تحمل خبزا تأكل منه الطير بل تحمل
شرا و سيوف تشهر فبنوا في العراق إيوان كسرى و بنوا في شام قصر القيصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق