تجئُ علي موجةِ البوحِ
عند الصُّداعِ الأخيرِ من الليلِ
بَسمتُها أَمْ تَلوذُ فِرارا
تُراوِغُني كغُبارِ الطواحينِ
أم تتمشى الأماكنُ في بؤرةِ الروحِ
والزمنُ المتكلِّسُ في سُدَّةِ العمرِ
يَنحَلُّ عنها انحسارا
أُسائلُها أم أخال
وبالضوءِ من ظـلِّهِ ثِقَلٌ
ومواطئُ مُسوَدَّةٌ
خَلَّفَتها على الأرجُلِ الطُّرُقاتُ
ذنوباً مُعَفَّرةً و اعتذارا
لماذا تَظلينَ عالقةً في السؤال
مواسمَ من دهشةٍ لُغةً لا تُقال
و حدساً من الأغنياتِ الحيارَى
أألقاكِ في كلِّ عَينٍ سواى
ولستِ تُريدينني أن أغارا
تُراكِ تُمارينني فى هواى
وكيف علي حُبِّ نفسى أُمارَى
أُدارِى بعينَىَّ لفحَ لظاى
وحَسْبُ افتضاحِ الهوى أن يُدارَى
وتَنسينَ زهرَكِ فى حَدَقِ الوقتِ
سَمْتَكِ فى شُرفةِ الصمتِ
عِقدَكِ فى مَقعدِ القلبِ لأْلأَةً وانتظارا
كأنكِ كَفِّى التي بُتِرَتْ فى صِباى
أُحِسُّ بها لم أزَلْ فأمُدُّ ذراعى
لأَقبضَ لا شئَ إلاَّ الأسَى عَصَباً مُستـثارا
أَهُمُّ ولا أستطيعُ الوصولَ
إليكِ
كفاتنةٍ تَستحِمُّ على نهرِ أُقصوصةٍ
قرأَتْها مُعلِّمةٌ حين كنَّا صِغارا
ومازلتُ أسترِقُ اللَّمحَ مِن يومِها
فأراكِ على كُلِّ ماءٍ
خيالاً
إذا ما دنوتُ إليهِ
َتوارَى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق