الأقسام الرئيسية

عبد الله بن الدمينة قِفِي يَا أُمَيْمَ القَلْبِ

. . ليست هناك تعليقات:
قِفِي يَا أُمَيْمَ القَلْبِ نَقْضِي لُبَانةً

ونَشْكُ الهَوَى، ثَم افْعَلِي مَـابَـدالَـكِ

سَلِي السِّدْرَةَ الغَنّاءَ بالأَبْطُحِ الّذِي

بهِ الْمَاءُ هَلْ حَيَّيْتُ أطْلالَ دَارَكِ

وَهَلْ قُمْتُ بَعْدَ الرَّائِحِينَ عَشِيَّةً

 مَقَامَ أَخِي البَغْضَاءِ واخْتَرتُ ذَلِكِ

وهَـلْ كفكفت عَـيْنايَ في الدَّارِ عبرة

فُرَادَى كَنظْمِ اللؤْلؤِ الْمُتَهَالِكِ

فَيَابـَانَةَ الـوَادِي أَليْسَ مُصِـيبَةً 

مِنْ اللَّهِ أَنْ تُحْمَى عـَليَّ ظِلالـكِ

ويا بـَانَةَ الـوَادِي أَثِيبِي مُتيَّماً 

 أخَا سُقْمٍ لبسته في حِبَالِكِ

وكَلَّفَتْنِي مَنْ لاَ أطِيقُ كَلاَمَهُ

 نَهَارَاً وَلاَ لَيْلاً وَلاَ بَيْنَ ذَلِكِ

هَويْتِ ولَم تَهْوِي وكُنْتِ ضَعِيفةً

فَهَذَا بَلاَءٌ قَدْ بُلِيتِ بِذَلِكِ

وأَذْهَبُ غَضْبَاناً وأَرْجعُ رَاضِياً

 وأُقْسِمُ مَا أَرْضَيْتنِي بَيْنَ ذَلِكِ

يَقُولُونَ ذَرْهَا واعْتَزِلْهَا وَإنَّمَا

 يُسَاوِي ذَهَابَ النَّفْسِ عِنْدِي اعْتِزَالُكِ

عَدِمْتُكِ مِنْ نَفْسٍ فأَنْتِ سَقَيْتِنِي

كُؤُوسَ الرَّدَى فِي حُبِّ مَنْ لَم يُبَالِكِ

ومَنَّيْتِنِي لُقْيانَ مَنْ لَسْتُ لَاقِياً 

 نَهارِيَ وَلَا لَيْلِيَ وَلَا بَيْنَ ذَلِكِ

فَمَا بِكَ مِنْ صَبْرٍ وَلَامِنْ جَلَادَةٍ

 وَلَامِنْ عَزَاءٍ فاَهْلَكِي فِي الْهَوَالِكِ

لِيَهْنَكِ إِمْسَاكِي بِكَفِّي عَلَى الْحَشَا

وَإِذْرَاءُ عَيْنِي دَمْعَهَا فِي زِيَالِكِ

وَلَوْ قُلْتِ طَأْ فِي النَّارِ أَعْلَمُ أَنَّهُ

هُدَىً مِنْكِ أَوْ مُدْنٍ لَناَ مِنْ وِصَالِكِ

لَقَدَّمْتُ رِجْلِي نَحْوَهَا فَوَطِئْتُهَا

هَوَىً مِنْكِ لِي أَوْ غَيَّةً مِنْ ضَلَالِكِ

ويُسْقَىَ مُحِبٌ مِنْ شَرَابِكِ شَرْبَةً

يَعِيشُ بِهَا إذَا حِيلَ دُونَ حَلَالِكِ

أَرَىَ النَّاسَ يَرْجُونَ الرَّبِيعَ و إِنَّماَ

رَجَائِي الّذِي أَرْجُو جَدَاً مِنْ نَوَالِكِ


أَبِينِي!  أَفِي يُمْنَى يَدَيْكِ جَعلْتِنِي 


فَأَفْرَحَ أَمْ صيرتني فِي شِمَالِكِ

لَئِنْ سَاءَنِي أَنْ نِلْتِنِي بِمَسَاءَةٍ

فَقَدْ سَرَّنِي أَنِّي خَطَرْتُ بِبَالِكِ

كن مدون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بحث

اشعار العرب

المشاركات الشائعة

الأرشيف

التسميات