الأقسام الرئيسية

قصيدة "إلى حفيد المتنبي" للشاعر عبداللطيف بن يوسف

. . ليست هناك تعليقات:
حمَّلتُ قافيتي متاعبَ وصفي ومضيتُ للمعنى لأكمل نصفي وقد اخترعتُ من الأسى أوزانه والجوقةُ الحمقاء تفسدُ عزفي بالشاعر المغمور تبدأ رحلتي يأبى طريقاً فيه شبهة عطفِ ماذا يريد المترفون من الذي لولا قصائدُه لكان المنفي أمضي أحاولُ أن أحدد وجهتي لكنَّ ريحَ الحزنِ تتقنُ عصفي لو كان في نفط الجزيرة موردٌ أرتاح فيه لكنتُ أول ضيفِ لا الأرض أمي لا القبيلة والدي هل كان إثماً أن نطقت بأفِّ؟ إني تعبت من القصائد كلها وجعلت آخر ما أقول بنزفي فلمحت في المدن العتيقة دمعةً والناس تحسبها سحابة صيفِ وأعدتُ طرفي كي أحقق غايةً فعجبتُ أن الحالَ ليس كوصفي في هذه البلدِ الكريمةِ عادةٌ لا شيء يرجعُ مرتينِ بطرفي كتبي على رفِّ الغبارِ حزينةٌ والهجر أن ترتاحَ فوق الرفِّ ماذا سأكتب والحروف متاهةٌ نحو الضياعِ يشدُّ حرفيَ حرفي حاولتُ بالغزل العفيف تعلةً لكنَّ هذا الدهر ليس بعفِّ كم فرقتنا بالظنون عقولنا ثم اجتمعنا لاستدارة دفِّ إني قديم البحث بين دفاتري عمن يجيد البوح قبل الخوفِ قم أيها المغمور غنِّ لأرضنا فالكل مشتاقٌ لرقصةِ حتفِ نقّح بكاء المتعبين وغنهم لحناً يعين الإلف وصل الإلفِ كم ضاعت الأيام حول سؤالنا هل يقتل العشاق غيرَ العرفِ قم أيها المغمور أخبر أهلنا البحر لا يفنى بطول الغرفِ
سيظل في البحار شوقٌ غامضٌ للمرفأ المجهول حيث الجعفي يمضي على درب الليالي فكرةً فيرى النجوم تشع تحت الخفِّ ويقول دع للمترفين نجومهم فأنا نجومي في مدار أكفِّي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بحث

اشعار العرب

المشاركات الشائعة

الأرشيف

التسميات